أنشطة منزلية بسيطة لتنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى طفلك
كتب: مريم أحمد
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال تتطلب نوعاً من الوعي والمعرفة لدى الأسرة، خاصة في العامين الأولين من عمر الطفل، حيث يتطلب تدريب الطفل على كيفية استخدام أطرافه وأنامله بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى استخدام العضلات الصغيرة بالجسم سواء عضلات اليدين والأصابع، أو عضلات القدمين، بشكل سليم وصحي حتى يستطيع أن يقوم بالمهام المختلفة داخل المنزل.. في السطور التالية نقدم لكم أبرز النصائح التي يجب اتباعها لتدريب الطفل جيدًا على هذه المهارات.
تقول شيماء فخري، أخصائية علاج أسري وتنمية مهارات حركية، إن تشكيل المهارات الحركية أحد جوانب النمو المهمة التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وتبدو بصورة واضحة عند لعب الأطفال كالجري والقفز والوثب، أو عند اللعب بالألعاب اليدوية الصغيرة كالمكعبات وقطع الألغاز وتفكيك الأدوات وإعادة تركيبها ليمارس الطفل حينها أحد مهاراته الحركية، والتي تسمى بالمهارات الحركية الدقيقة التي يحتاج إليها الطفل ليخدم ذاته كارتداء الملابس وتناول الطعام, أما في الحقل التربوي فتعرف المهارات الدقيقة بأنها استخدام الأطفال لأصابعهم وأيديهم على نحو صحيح، مع قدرتهم على التحكم فيها بهدف أداء حركات صغيرة ونشاطات تتطلب التناسق الدقيق بين اليد والعين كالقبض على الأشياء وتصنيفها، والقيام بالقص واللصق والضغط، وإمساك القلم والكتابة والرسم، مع إمكانية ممارسة مهارات المساعدة الذاتية كغسل اليدين، ولبس المعطف، والتزرير, بالإضافة أن تلك المهارات والقدرات تتطور لدى الأطفال على نحو تدريجي، بدءًا بالإيماءات والحركات البدائية كتناول الأشياء وإفلاتها، إلى نشاطات تتطلب الدقة والقدرة على التحكم بأصابعهم وإبهامهم مما يسمح لهم بإكمال مهامهم اليدوية.
وتضيف فخري أن المهارات الحركية الدقيقة تتمحور حول القدرة والتمكن من استخدام العضلات الصغيرة بالجسم سواء عضلات اليدين والأصابع، أو عضلات القدمين، وحتى عضلات العينين، أو توافق عضلات اليدين والقدمين مع عضلة العينين، والتحكم بها على نحو ناجح ودقيق، ويتم ذلك بهدف تناول الأشياء والإمساك بها، والقيام بالمهام اليومية. وهكذا يتضح أن الأطفال لا يمارسون تلك المهارات في أثناء اللعب وحسب، وإنما يحتاجون إليها للقيام بالعديد من المهام اليومية لخدمة ذواتهم، لذلك فهي على صلة بتقديرهم الذاتي؛ حيث يشعرون بالثقة والاستقلالية في القيام بشؤونهم الخاصة، وبالتالي فإن الأنشطة المنزلية مطلوبة لتنمية هذه المهارات الحركية.
ويمكن تدريب الطفل على هذه الأنشطة:
1- أنشطة نقل الأشياء المنزلية: هذه الأنشطة تساعد على تنمية عضلات اليد الدقيقة للطفل وتنمية المهارات الحركية.
2- نقل الأرز أو المكرونة: نقل حبات الأرز من طبق إلى طبق باستخدام: الأيدي، ثم الأصابع، ثم الملعقة.
3- نقل كرات البوم بوني: يستخدم الطفل يديه في نقل كرات البوم بوني من طبق إلى طبق، ثم ينقلها باستخدام الملقط الكبير ثم الصغير.
4- فرز وتصنيف الحبوب: أحضر نوعين من الحبوب، وضعهم في طبق واحدًا، ثم أطلب من طفلك أن يضع كل نوع من الحبوب في طبق.
5- أنشطة نقل المواد السائلة مثل الماء من إناء إلى إناء عن طريق استخدام الملعقة أو الكوب أو الإسفنجة أو القطارة.
6- فتح وغلق الباب: يساعد استخدام المقبض في فتح وغلق الباب الطفل على استخدام يديه وأصابعه، منا ينمي عضلات اليد الدقيقة لديه.
7- فتح وغلق البرطمانات: امنح طفلك بعض البرطمانات الصغيرة المختلفة مثل حقائب المجوهرات الصغيرة وضع بداخلها أرز . ثم أطلب منه فتحها وغلقها عدة مرات. ولكن احذر أن تتركه بمفرده حتى لا يؤذي نفسه أو يأكل بعض الأشياء.
8- الرسم والتلوين أحضر لطفلك بعض صور الشخصيات الكرتونية التي يفضلها وامنحه بعض الأقلام الملونة ليلون ويستمتع.
ومن جانب آخر، هناك أنشطة تسمى رعاية الذات وذلك من أجل نظافة المظهر والعناية الشخصية للطفل، وارتداء الملابس، وإعداد وتحضير الطعام, وهناك بعض الأمثلة على أنشطة رعاية الذات:
1- النظافة وحسن المظهر: وتشمل أنشطة تعليم الطفل غسل الأيدي والوجه وتنظيف الأسنان، وتسريح الشعر، واستخدام الحمام وتعليق الملابس على الشماعات، وخلع وارتداء الملابس والأحذية.
2- تشجيع الطفل على غسل يديه بمفرده، بداية من فتح الصنبور ثم تجفيف يديه.
3- تنظيف الأسنان بمفرده: بأن يفتح معجون الأسنان ثم يضغط عليه ويضعه على الفرشاة، ثم ينظف أسنانه.
أما سلمى محمد، أخصائية علاج التخاطب وتنمية المهارات وصعوبات التعلم، فتقول إن المهارات الحركية الدقيقة عند الأطفال تقوم على التنسيق بين العضلات الصغيرة في الحركات مع تواصل العينين مع اليد والأصابع، ولتنمية هذه المهارات يجب اتباع أنشطة منزلية مثل ألعاب الفك والتركيب ومسك الملعقة بمفرده، وأن يعتمد على نفسه في الأكل بمفرده، وإذا لم يتم تأهيل الطفل جيدا على هذه المهارات، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان قدرة الطفل على الاستقلالية، وضعف الأطراف، فضلاً عن إصابته بمرض “المنجلي” وهو نقص الهيموجلوبين في الدم, ومن الممكن أن يمارس الأطفال حركات تضرهم مثل اللعب بالدبابيس والبلي والمقص، فكل مرحلة عمرية لها الأنشطة المناسبة والخاصة بها، بمعنى أن الطفل من سن سنتين يبدأ الكلام والمشي والجري، ومن سن 4 سنوات يصعد السلم بمفرده ويرتدي الملابس بمفرده أيضًا، ويستطيع أن يقف على رجل واحدة فقط، ومن سن 6 سنوات يستخدم القلم في رسم دوائر بدون مساعدة ويستخدم المكعبات في بناء بيت أو برج والجري والتنطيط ولعب كرة باسكت بشكل منتظم.