«أول خطوة» في ضيافة جمعية أولادي لرعاية الأيتام
كتب: حنين هاني
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
تقوم جمعيات رعاية الأيتام في مصر بأدوار مهمة على المستوى الإنساني والاجتماعي في توجيه الدعم والحماية والاحتواء لهذه الفئة التي تحتاج بالفعل لكل نظرة عطف واحتواء وابتسامة من القلب.. في هذا الإطار تقوم جمعية “أولادي” برسالتها تجاه الأطفال الأيتام وكريمي النسب، وهي من الجمعيات صاحبة التاريخ العريق، حيث تأسست قبل نحو 70 عاماً، ولم تتوقف طيلة هذا التاريخ الطويل عن تقديم خدماتها، في السطور التالية قررنا زيارتها، حيث التقينا مع اللواء سمير عيسى، مدير عام جمعية أولادي بالمعادي، لنتعرف على مستوى تجهيزات الدار والخدمات التي تقدمها للأطفال، والأنشطة التي يتم تنظيمها في الجمعية ليوم اليتيم.. فكان هذا الحوار:
في البداية.. حدثنا عن نشأة جمعية أولادي.. كيف بدأت وما أهدافها؟ وكم تبلغ طاقتها الاستيعابية؟
جمعية أولادي عبارة عن دار للبنين ودار للبنات والاثنان يتبعان جمعية أولادي، وقد تأسست الجمعية سنة 1953 وتم إشهارها سنة 1966، وتستوعب الجمعية نحو 500 طفل، وهناك مبنى كامل خاص بالأولاد، كما يوجد مبنى خاص بالضيوف وثلاث مبانٍ للإعاشة للبنات ويوجد مبنى كامل للبنين.
ما نوع الدعم الذي يحتاج إليه الطفل اليتيم؟ وما جوانب الرعاية التي تقدمها الجمعية للأيتام؟
يحتاج الطفل اليتيم إلى رعاية نفسية ورعاية طبية وصحية ورعاية اجتماعية ورعاية فنية، وذلك ما تقوم به الجمعية من منطلق مسؤوليتها الإنسانية والاجتماعية.
من أين يأتي الأطفال الأيتام إلى الجمعية؟
نحن نستقبل الأطفال من ٣ مصادر، الأول مصدر كريم النسب وهو مجهول الأب والأم، وثاني مصدر “الضالون” الذين يفقدون أهلهم في ظروف معينة ولم يتم الاستدلال على أهلهم، وثالث مصدر هم أبناء المسجونات اللاتي صدر ضدهن حكم في قضية، لذلك يتم رعاية الأطفال لدينا في الجمعية إلى حين انتهاء فترة الحكم وتسليمهم إلى أمهاتهم مرة أخرى.
ما هو السن الذي يخرج فيه اليتيم من الدار؟ وهل يتلقى مساعدة أو رعاية من نوع خاص بعد خروجه؟
نحن لا نستطيع إخراج أولادنا في سن معين، لكن نقدم لهم المساعدة في إيجاد عمل وتكوين حياة، ويتم عمل نظام يسمى بالرعاية اللاحقة، وهي كل مجموعة متناسبة ومتناسقة يتم استئجار شقق في المناطق المجاورة للدار لهم ويتم إعطاؤهم التموين الشهري ودفع إيجار الشقة، وذلك يكون تحت رعاية أخصائيين اجتماعيين ونفسيين، ويستمر هذا النظام حتى تخرجهم في الكلية أو عند إيجاد مصدر دخل مناسب لهم.
من أين تتلقون الدعم؟ وما مصادر التبرعات؟
جمعية أولادي من الجمعيات الأهلية القديمة، ومصدرها الأساسي هو التبرعات، وتعتمد على التبرعات من أهل الخير ومن مجموع القاطنين في منطقة المعادي، وبعض الشركات والمؤسسات التي تدعم الجمعية في تأدية رسالتها.
حدثنا عن النماذج الناجحة التي خرجت من الدار؟
لدينا مجموعة كبيرة ناجحة خرجت من الدار، حوالي 100 طالب وطالبة من الدراسات الجامعية، فلدينا خريجون من بعض الكليات مثل كلية التجارة، وكلية الحقوق، وطلاب آخرون تخرجوا من كلية الآثار، وبعض أبنائنا تخرجوا من كلية السياحة والفنادق بتقديرات جيدة.
هل يتعرض الطفل اليتيم لمشكلات نفسية معينة؟ وكيف تقوم الدار بعمل برامج للدعم النفسي والدمج الاجتماعي لتقويم هذه المشكلات؟
أي طفل يتيم يعاني بالفعل من مشكلة نفسية بسبب عدم وجود الأسرة، وبالنسبة للجمعية يوجد بها أخصائيون اجتماعيون، وأخصائيون نفسيون، وأمهات بديلة أو مشرفات، لذلك يقوم الأخصائي النفسي بالنظر حول محور المشكلة التي يعاني منها الطفل، ويحاول حلها وتحسين الحالة النفسية للأطفال، والأخصائي الاجتماعي يقوم بتعديل السلوك للطفل، والأم البديلة تهتم بالطفل وتقوم بدور رعاية الأسرة.
ما أبرز التحديات التي تواجه دور رعاية الأيتام في مصر؟
كان هناك مقترح بأن تستلم الجمعيات الإيوائية الطفل من عمر يوم حتى 18 سنة، وعقب وصوله إلى 18 سنة تتبناه مؤسسات أخرى أو الدولة تتبناه بالرعاية حتى يتم تشكيله في المرحلة الجديدة، لأن تباين الأعمار في الجمعيات يؤدي إلى حدوث مشاكل، حيث إن تربية الطفل تختلف عن تربية الشاب المراهق. ولذلك تحتاج هذه المشكلة للحل.
ما مستوى تجهيزات الدار لرعاية الأيتام؟ وما هي البرامج التي تقدمها الجمعية؟
نحن لدينا دار مميزة إلى حد كبير بحكم نشأتها وبحكم مكان وجودها، وبالنسبة لجمعية أولادي يوجد ثلاث عيادات للرعاية الصحية، كما لدينا اتفاق مع مستشفيين استثماريتين هنا في المعادي وهما الفاروق والريان للعمليات والرعاية، بالإضافة إلى أن كل دار يوجد بها ملعب مجهز لممارسة الرياضة، وكل دار يوجد بها غرفة موسيقى ومعمل كمبيوتر، وعلاوة على ذلك يوجد مبنى كامل لمختلف الهوايات مثل مشغل لتعليم فن الخياطة والتطريز والرسم على الزجاج والخزف، أيضًا يوجد لدينا دعم ثقافي ومبنى كامل مجهز للدروس الخاصة للأطفال حيث إن هؤلاء مستواهم منخفض في الدراسة.
ما الشروط التي يجب أن تتوفر في الأسرة لتكفل الطفل من الجمعية؟
تقوم الأسرة بالتقديم في إدارة التضامن الاجتماعي التابعة للجمعية لعمل دراسة حالة للأسرة لمعرفة مدى التفكك الأسري أو الارتباط الأسري أو مستوى الدخل أو لديهم أولاد من نفس السن، ومن أهم الشروط الاستقرار النفسي والمادي للأسرة.
ما هي الأنشطة التي يتم تنظيمها في الجمعية ليوم اليتيم؟
يوجد لدينا أنشطة رياضية وفنية وثقافية وتعليمية دائمة في الجمعية، بالإضافة إلى الاشتراك في بعض المسابقات، وعمل إنتاج في بعض المعارض لزيادة الدخل للجمعية.
ما هي قيمة ورمزية يوم اليتيم بالنسبة لكم؟
قيمة ورمزية يوم اليتيم تكمن في أن اليتيم يكون في الذاكرة بمعنى أن قبل يوم اليتيم ننتظر هذا اليوم وبعد يوم اليتيم بفترة ننظر لتأثير هذا اليوم على الأبناء، فاليتيم يحتاج للاهتمام وأن يشعر بأن العالم يهتم به.
هل يكون هناك دعم مختلف للأيتام من خلال زيادة التبرعات؟
يتم تنظيم رحلات ترفيهية ورحلات مصيفية ورحلات ثقافية وتتم المشاركة في بعض المسابقات ويذهب الأطفال لزيارة بعض الأماكن الأثرية على مدار السنة.
ما أهم الرسائل التي يتم توجيهها للمجتمع في يوم اليتيم؟
أهم الرسائل الالتزام بما ورد لدينا في الأديان وهو الاهتمام باليتيم ورعايته لكي يكون إنسانًا سويًا.
ما المطلوب من المجتمع لدعم اليتيم بصفة عامة؟
يجب تخفيض الرسوم الدراسية للأطفال الأيتام في جميع المؤسسات الأهلية وكل المؤسسات غير الأهلية، وعمل كارنيهات مخفضة للأيتام لدى وسائل النقل، وأن يكون لليتيم نسبة للتعيين في الوظائف العامة أو في الوظائف الخاصة مثل نسبة المعاقين.