الفارس الصغير .. كيف نعلم أطفالنا ركوب الخيل في خطوات بسيطة؟
كتب: مريم أحمد
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
ركوب الخيل من الرياضات الاستثنائية التي يمكن تدريب الأطفال عليها منذ الصغر، حيث يكتسب الطفل الشجاعة مع الوقت بمجرد اعتياده على ممارسة هذه الرياضة الشيقة التي تعلم الطفل صفات وأخلاقيات من بينها الرحمة والعطف والوفاء، في السطور القادمة يعرض لكن “أول خطوة” مجموعة من النصائح حول كيفية تعلم ركوب الخيل.
في البداية، يقول سيدنا عمر بن الخطاب: “علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”، وهذه النصيحة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، التي تؤدي إلى ضرورة تعلم السباحة والرماية بالإضافة إلى ركوب الخيل، من منطلق أن هذه الرياضات مهمة جدا في تربية الطفل وإعداده بصورة بدنية جيدة.
ولأن ركوب الخيل من الرياضات التي تحتاج إلى بذل الجهد حتى يستطيع الإنسان أن يروض الحصان، ويمتطي ظهره، فإن استطاع الإنسان أن يركب على ظهر الخيل ويجعله تحت تحكمه، فقد استطاع تعلم الفروسية بكل سهولة، ويُذكر أن تعلم الفروسية ليس بالأمر السهل الذي يظنه البعض، بل يحتاج إلى عدد من الخطوات التي يجب أن يتبعها الإنسان حتى يصبح فارسًا, ولذالك نقوم بتدريب الأطفال من عمر 5 سنوات، لأن رياضة الفروسية مثل أي رياضة، من الممكن أن تشكل خطرًا على الأطفال، ولكن مع تدريب منتظم وأدوات ومعدات محددة للركوب فلا يوجد خطر.
ومن المتعارف عليه أن ركوب الخيل يعلم الطفل التحمل والصبر والعزيمة, فالتعليم الأولي قائم علي الاتزان وكيفية التواصل وكيفية ركوب الخيل وكيفية السيطرة عليه ومسايسته, وبالنسبة للأطفال في البداية يكون ركوب الخيل متعة أو لعبة يحب أن يلعبها الطفل، ولكن فيما بعد تتحول من مجرد لعبة للمتعة إلى هواية وتمرينات واحتراف ومسابقات إلى أن يصبح فارسًا, وركوب الخيل ليس له سن معين، وإنما يحتاج الأمر (توفير خيل مدربة – مكان مجهز للتدريب – أدوات للركوب – مدرب محترف).
ويتعلم الطفل الخطوات الأولى والدروس التي يحتاجها، ولكل درس خطة ويتم تدريسه على كذا مرحلة من ٢ إلى ١٠ حصص، ويتم عن طريق تحديد المهارة المطلوبة في التمرين، ولأن ركوب الخيل رياضة نبيلة مرتبطة بروح وليست آلة، فيجب معرفة لغة التفاهم وكيفية ترويض الخيل وتعليمه الثوابت، وخاصة الخيول غير المدربة حيث نقوم بتدريبها وترويضها.
وركوب الخيل له عدة فوائد بالنسبة للصحة واللياقة البدنية، لأن هذه الرياضة تقوم على تحفيزعضلات الفارس وتعزز التوازن وتحسن وضعية الجسم والمهارات الحركية، كما تسهم في توعية الطفل بجسده، وينعكس ذلك على زيادة ثقته بنفسه وقدرته على الانضباط, والتواجد مع الخيول يعود بمنافع جيدة علي شخصية الأطفال, لأنها رياضة تسمح بالتطوّر الكامل للطفل، إذ سيكون قادرًا على الشعور بالحرية، والتمتع بهذا التعامل مع الحصان أثناء التمرين كما سيكون قادرًا على الاستمتاع بالطبيعة.
وفي المقابل تعد رياضة ركوب الخيل من الرياضات المكلفة, ولكن لها جمهور كبير, ركوب الخيل بالنسبة للأطفال يتمثل في عدة خطوات، حيث إنه في البداية يجب أن يكتسب الطفل المعرفة عن حياة الخيل ونوع الخيول ورعايتها. ومعرفة معدات ركوب الخيل مثل (السروج والأحاجي) وكيف أبدأ بالركوب، وطبعا يجب أن يكون هناك مدرب خاص، ويجب أن يراقب الرياضي مشية الحصان (المشي والهرولة) وفي نهاية المستوى الأول يتمكن الرياضي من الركوب والنزول وحده ويشعر بالتوازن في المشي والهرولة ويستطيع المشي باللجام وبدونه وهذا المستوي يتمثل في 24 جلسة على الأقل للترقية إلى المستوي التالي مع وضع امتحان, وعندما ينجح الرياضي في المستوى الأول ينتقل إلى الثاني, ويتمكن الرياضي من تحقيق السيطرة على الحصان والدوران في الساحة حتى يستطيع أن يصل لمرحة الاتقان الكامل لهذه الرياضة.