الفضول البرئ .. كيف نتعامل مع اسئلة الطفولة المبكرة؟

الفضول البريء.. كيف نتعامل مع أسئلة الطفولة المبكرة؟

كتب: هاجر سامح

اخر المواضيع

الأكثر قراءة

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…

من المتعارف عليه أن مرحلة الطفولة المبكرة، من المراحل وثيقة الصلة بتكوين الطفل بدنياً ونفسياً واجتماعياً، كما أن المهارات التي يتلقاها الطفل خلال هذه المرحلة تساعد في بناء شخصيته، وينعكس ذكاء الطفل ورغبته في المعرفة في قدرته على طرح الأسئلة، والتي تتطلب إجابات سليمة ومنطقية أيضاً، وهنا تكمن الخطورة إذا استهان الأب أو الأم بهذه الأسئلة أو أجابوا عنها بمعلومات خاطئة. 

في هذا الصدد، تؤكد فاطمة السيد أحمد، رئيسة قسم رياض الأطفال بجمعية تنمية المجتمع ورعاية الأطفال بسوهاج، على أهمية هذه المرحلة التي تساعد الطفل على إدراك العالم بشكل أوسع. وأوضحت أيضًا أن هذه المرحلة يكثر فيها طرح التساؤلات حتى أن البعض أطلق عليها “مرحلة السؤال”، وغالبا ما تكون هذه الأسئلة نابعة من إحساسهم بوجود مشكلة يعانون منها نتيجة تفكيرهم بما يحيط بهم، وأسئلتهم أحياناً تكون بريئة جدا، ومهما كان الأمر فيجب على الآباء أن يجيبوا عن تلك الأسئلة أياً كانت كي نسهل عليهم بعض العمليات العقلية الناجمة عن التفكير.

تتسم مرحلة الطفولة المبكرة أيضًا بالروح الانفعالية لدى الطفل، وهو ما يتطلب تعاملاً من نوع خاص من الآباء والأمهات، حيث تقول حنان محمد، أخصائية نفسية واجتماعية وخبيرة في مجال تربية الطفولة، أن النمو الانفعالي هو الوجه الرئيسي لمرحلة الطفولة المبكرة، وهو أحد الأسس التي تعمل في بناء الشخصية السوية، ويشمل مفهوم الانفعال جميع الحالات الوجدانية بصورها المختلفة من حب وفرح وحزن وغضب وخوف وتساؤل وغيرها، فالطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يبدو عليه نشاط انفعالي متزايد تبلغ قمته في نهاية السنة الثالثة والرابعة من عمره، خاصةً في حالات غضبه وخوفه وحنانه وغيرته، ويطلق على هذه المرحلة أيضا مسمى “الطفولة الثائرة الهائمة” نظراً لما يبدو على الطفل من انفعالات شديدة، فالانفعال تغير مفاجئ يشمل الفرد نفسياً وجسمياً ويؤثر في سلوكه الخارجي وفي إحساسه الداخلي أيضًا.

وتوصف الطفولة المبكرة أيضا بمرحلة الخطر، حيث قالت بشرى خير، أستاذة علم النفس الاجتماعي التربوي، إن مرحلة الطفولة المبكرة خطرة، ويجب التعامل معها بشكل سليم لأهميتها في بناء شخصية سليمة نافعة للأسرة والمجتمع، ويعتبر تكوين الفرد نواة الأسرة، وتبدأ مرحلة الطفولة المبكرة من عمر 2 إلى 6 سنوات، حيث يتم التصنيف بناء على النمو الجسمي، وما يصاحبه من مهارات أخرى، ونمو معرفي.

وأوضحت بشرى أن تربية الأطفال خلال هذه المرحلة ليس بالأمر السهل، فإما أن تكون صحيحة وسليمة وإما أن تكون فاشلة تنتج عنها سلبيات بسبب عدم قدرة الوالدين على تأدية واجبهما على أكمل وجه، وعلى الآباء اختيار الكلمات المناسبة وغير الغاضبة التي لا تلحق بالأطفال أذى عاطفيًّا أو معنويًّا، ولا تقلل من ثقتهم بأنفسهم، بل تعزز إيمانهم بقدراتهم وقيمهم الذاتية، وتتمثل أنواع الأساليب التربوية في هذه المرحلة فيما يلي:

  • التربية المتسلطة التي تجعل من الطفل غير مبادر ومتردد.
  • التربية المتساهلة التي تصنع طفلاً متمرداً أو عنيداً.
  • التربية المتوازنة المعتمدة على نموذج القدوة وأسلوب الملاحظة، ومنح الأطفال الاستقلال الذاتي ولكن بحدودٍ معقولة وتحت مراقبة من الأسرة، وفي هذا الأسلوب يتم اتباع أسلوب العقاب بصورة تربوية مهذبة، وذلك في حال قام الطفل بتكرار نفس الخطأ لأكثر من مرة، كما يتم وضع بعض القواعد والقوانين البسيطة التي تساعد على ضبط  سلوك الأطفال دون أن يؤثر ذلك على نفسية الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *