تربية إيجابية.. نصائح خاصة لتهيئة الطفل لتقبل المشكلات اليومية
كتب: روضة سعد
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
تكوين شخصية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، من الأمور الحساسة جداً، حيث يتأثر الطفل بأبسط الأفعال والمواقف المحيطة به، وعندما ينشأ الطفل الصغير في بيئة اجتماعية سليمة، فإنها يكتسب السمات الإيجابية التي تسهم في تنمية شخصيته المستقلة مبكراً، كما يتأثر أيضا بمواقف الأب في تعامله مع المشكلات، وأسلوب الأم في مواجهة المواقف اليومية، لذلك يجب أن نلتفت جيداً لكل موقف يكون الطفل طرفاً فيه خلال هذه المرحلة.. فكيف نساعد في تهيئة الطفل لتقبل المشكلات التي تحدث من حوله؟ الإجابة في التقرير التالي:
يقول الدكتور عماد إبراهيم، أستاذ علم النفس الاجتماعي بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنوفية، إنه يجب الأمهات والآباء أن يعملوا على تعزيز الشعور بالثقة لدى الطفل، فكلما كان الطفل واثقا بنفسه وهو في سن صغيرة، كلما كان قادرا على مواجهة المشكلات والتعامل معها، حيث تتكون شخصية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، أيضا يجب على الأمهات والآباء أن يضعوا توقعات معقولة للمشكلة التي قد يواجهها الطفل، ويتم التركيز على سلوك الطفل في التعامل مع هذه المشكلة، فمن المهم أن نعرف جيدا كيف تقبل الطفل المشكلة، وما مدى تأثيرها على أفعاله وانطباعاته، وإذا تسببت المشكلة في زيادة شعوره بالتوتر، فإننا يجب أن نعمل على تهدئته، كما يجب أن نتبع قواعد مناسبة مثل فرض الاحترام والتحذير أحياناً.
وأضاف إبراهيم أنه لكي نعمل على زيادة النمو العقلي للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، فإننا يجب الانتباه لتصرفهم الفضولي الزائد نحو المشكلة التي يواجهونها، لأن ذلك يساعد على نمو الطفل العقلي فهو يحاول فهم كل ما يدور حوله، ويجب مساعدتهم على إثبات ذاتهم من خلال ترك مساحة لأخذ بعض القرارات الشخصية المتعلقة بهم، فضلا عن تعزيز قدرتهم على المواجهة، والحقيقة أن هذه من أهم المهارات التي مع الأسف لا تحظى بالاهتمام الكافي، علما بأن تكوين شخصية الطفل في مرحلة الروضة لا يقل أهمية عن بقية المهارات الخاصة بالتعلم، ومن الأمور الأخرى التي تسهم في تنمية عقول الأطفال وبناء شخصيتهم الاهتمام بالأكل الصحي وممارسة النشاط الرياضي وإشراك الطفل في بعض الأمور الأسرية وتعزيز المناخ الإيجابي في الأسرة.
وأشار إبراهيم إلى أن حل ومواجهة المشكلات في مرحلة الطفولة المبكرة يرتبط أيضا بمستوى الذكاء لدى الطفل في هذا العمر، وهو ما نحدده من خلال بعض الاختبارات التي يمكننا من خلالها الكشف عن قدرات الطفل، وهناك بعض الجهات الحكومية الخاصة بتلك الإجراءات تعمل على وضع اختبارات لتحديد مستوى القدرات الذهنية وأسعارها رمزية جداً.
ويقدم إبراهيم بعض النصائح حول البيئة الأسرية السليمة يمكن أن تكون حافزاً مهما لتنمية الطفل، قائلا: قد تحدث خلافات في كل الأسر لكن هناك فرق بين أسرة تتعامل مع المشاكل بشكل جيد وتحاول إيجاد حل لها بكل هدوء بينهم بدون حدوث أي تأثير سلبي على حياة الطفل، وأسرة أخرى تتعامل بشكل خاطئ وعنيف مع المشاكل، فبالتالي يحدث تأثير سلبي على حياة الطفل، ولهذا يجب إبعاد الطفل عن البيئة المليئة بالمشكلات. ومن أسس التربية الإيجابية بناء علاقة جيدة يتوفر بها تشجيع وتحفيز واحتواء الطفل، وتعزيز السلوك الإيجابي بتشجيع الطفل ودعمه في أي خطوة، وتعديل السلوك السلبي، وتخصيص وقت من كل يوم للتحدث مع الأطفال للعمل على استمرار التواصل بين أفراد الأسرة وإفراغ مشاعر الطفل، والعمل على إرسال مشاعر الأمان والدعم له، فكل هذه الأمور تسهم بصورة كبيرة في تنمية الإدراك الحسي لدى الطفل، ومن ثم تعزيز قدرته على التواصل وحل المشكلات واكتساب سمات الشخصية الإيجابية مبكرا.