التهاب اللوزتين المتكرر.. السبب المباشر لتدمير شرايين القلب
كتب: مريم مدحت – منى ناصر – حميدة عبدالمحسن
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
التهاب اللوزتين .. أكثر الأمراض الشائعة بين الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تسبب في ارتفاع درجة الحرارة والحمى الشديدة وفقدان الشهية بشكل كامل، مع آلام مبرحة في كافة أعضاء الجسم، ورغم أهمية اللوزتين في تعزيز مناعة الطفل، إلا أنه من الضروري الحذر مبكراً من التهابها المتكرر حيث يمكن أن تكون سببا فعالا في تدمير شرايين القلب.. لذلك يجب الحذر!
اللوزتان هما عقدتان لمفاويتان تقعان على كل جانب من الجزء الخلفي للحلق، وتتميز التهابات اللوزتين بمجموعة من العلامات والأعراض، وتشمل الأعراض المشتركة التالية: التهاب الحلق، صعوبة في البلع، وتورم وألم في العقد الليمفاوية على جانبي الرقبة.
عادةً، يُصاب الأطفال في سن ما قبل المدرسة، بالتهاب اللوزتين، وتتراوح مدة الأعراض بين عدة أيام وعدة أسابيع، وقد يحدث التهاب اللوزتين نتيجة للعدوى الفيروسية، ولكن يمكن أن تكون العدوى البكتيرية أيضًا سببًا، نظرًا لأن العلاج المناسب لالتهاب اللوزتين في الأطفال يعتمد على السبب المحدد، فإن الحصول على تشخيص سريع ودقيق من الطبيب أمر مهم.
في حالات التهاب اللوزتين البكتيرية المتكررة أو عدم استجابتها للعلاجات الأخرى، قد يتم إجراء جراحة لإزالة اللوزتين، وتتضمن الأعراض عند الأطفال لالتهاب اللوزتين ما يلي: إحمرار وتورم اللوزتين، وظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين، وصداع، وتصلب الرقبة، ورائحة فم كريهة، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة، وصوت غير واضح أو كتمان الصوت، وصعوبة في البلع أو ألم أثناء البلع، وآلام في الأذن، وآلام في المعدة (خاصة للأطفال الصغار)، والتهاب الحلق.
وفيما يتعلق بالأطفال الرضع الذين لا يمكنهم التعبير عن مشاعرهم بالكلام، فإن علامات التهاب اللوزتين لديهم تشمل البكاء المتكرر بسبب صعوبة البلع أو ألم أثناء البلع، ورفض تناول الطعام، وتصرفات غير عادية بسبب الألم.
و للتخفيف من التهابات اللوزتين يمكن اتباع النصائح التالية:
1- تغطية الفم والأنف: يُنصح بتغطية فم وأنف الشخص عند السعال أو العطاس باستخدام منديل ورقي والتخلص منه فورًا. إذا لم يتوفر منديل ورقي، يمكن استخدام الكمّ من الملابس العلوية (عند باطن المرفق) لتغطية الفم والأنف أثناء العطاس أو السعال.
2- غسل اليدين: يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بعد السعال أو العطس أو التمخط. في حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام مطهر لليدين يحتوي على الكحول.
3- عدم استخدام الأسبرين: يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال، حيث يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة مثل متلازمة راي، التي تؤثر على الجلد والأعضاء الداخلية.
4- الغرغرة بالماء والملح: بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ٦ سنوات، يمكنهم محاولة الغرغرة بمحلول ملحي. يتم ذلك عن طريق إضافة ١/٤ إلى ٢/١ ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ. يجب غرغرة الفم بمحلول ومن ثم بصقه دون بلعه.
5- تقديم سوائل و طعام لين: في حالة وجود صعوبة في البلع، يفضل تقديم سوائل و أطعمة لينة وسهلة الهضم لتخفيف الضغط على اللوزتين الملتهبتين.
6- مراقبة علامات الجفاف: يجب مراقبة علامات جفاف الجسم مثل جفاف الحلق، قلة التبول في الحفاضات والخمول. في حالة وجود أي علامات مشتبه فيها، يجب استشارة الطبيب.
ومن الضروري الاتصال بالطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب في حالة الاشتباه بالتهاب اللوزتين أو للحصول على مزيد من المعلومات حول الوقاية من العدوى.
ومن جانبه، يقول الدكتور فوزي محمد، إستشاري طب الأطفال والحساسية ومناعة الأطفال: “يجب الاهتمام بمناعة الطفل الصغير جيدا وحمايته من الفيروسات والجراثيم من خلال تعقيم أدواته التي يستخدمها، وعدم تقبيله وتعرضه للهواء مباشرة، وفي الفصول وتغيرها يجب الحذر من التخفيف له حتي يحين موعد استقرار الجو وعدم سماع خرافات البعض وتطبيقها عليه واستشارة الطبيب دائما خاصة في أول طفل ثانيا عند ظهور أي أعراض على الطفل لا يجب الاستهانة بها ويجب الذهاب للطبيب على الفور لتشخيصه وإعطائه الدواء المناسب، لأن التهاب اللوزتين المتكرر يمكن أن يصيب الطفل بالحمى الروماتيزمية والتي قد تسبب في التهاب المفاصل وفشل شرايين القلب ولهذا يجب الحذر والمتابعة باستمرار حيث قد نلجأ للتدخل الجراحي وإزالة اللوزتين عند مرحلة معينة.