جليسة مدرسية تحت الطلب.. طفلك محتاج شادو تيتشر! ـ
كتب: منى ناصر - حميدة عبد المحسن
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
الشادو تيتشر أو “معلمة الظل” هي معلمة أو “ميس” خاصة تقوم بمساعدة الطفل في الحضانة أو المدرسة جانباً إلى جنب مع معلمة الفصل، هذه الوظيفة منتشرة بصورة كبيرة في المدارس الدولية، وخاصة مع الأطفال المصابين بصعوبات حركية أو مرضى بالتوحد أو يحتاجون لدعم تعليمي إضافي.. الشادو تيتشر ترافق الطفل خلال يومه الدراسي وتسهم في دعمه بالمهارات المطلوبة، كما تتمتع بصفات مثل الصبر والهدوء والحب والرعاية والاهتمام حتى يثق الطفل بها، وتتمتع أيضًا بمهارات اجتماعية قوية لدمج الطفل مع زملائه في الفصل دون أن يشعر بالعزلة أو الخوف.. ورغم أهمية الفكرة إلا أنها واجهت انتقادات ووجهات نظر متعارضة.. فهل تقوم الشادو تيتشر بوظيفة حقيقية بالفعل؟ أما ظاهرة تتغلغل في الحضانات والمدارس دون حاجة حقيقية إليها؟
قبل أن تبدأ الشادو تيتشر مهمتها في العمل، يجب أن تتعرف بشكل جيد على حالة الطفل وأن تدرسها بعناية لكي تفهم احتياجاته، وتساعد الشادو تيتشر في زيادة تركيز الطفل وتفادي أي تشتت يحدث في الفصل الدراسي. ويجب أن تقوم الشادو تيتشر بإعداد خطة مناسبة بعد دراسة حالة الطفل بدقة، وتوضيح كيفية التعامل معه للمعلمين والمتعاملين معه.
وعند ظهور سلوك سلبي من الطفل، يجب على الشادو تيتشر التدخل فورًا والعمل على تحسين هذا السلوك وإذا استغرق بعض الوقت، فإنه يجب عليها ألا تستسلم وأن تستمر في محاولة تغيير هذا السلوك تدريجيًا.
لكن في نفس الوقت، من الضروري جدًا ألا يعتمد الطفل بشكل كامل على الشادو تيتشر، بل يجب أن يتعلم الطفل الاستقلالية والاعتماد على النفس.
ويجب أن تشجع الشادو تيتشر الطفل على تكوين صداقات والتفاعل مع أصدقائه وتقديم المساعدة لهم، لكي لا يشعر بالعزلة ويجب تعليم جميع زملاء الطفل كيفية التعامل معه وتقديم الدعم له، مع وضع حد للتنمر.
ورغم أن وظيفة الشادو تيتشر لاتزال غير معترف بها رسمياً في مصر، إلا أن لها أجور ومكافئات مالية خاصة يتحملها أولياء الأمور، ويختلف راتب الشادو تيتشر بناءً على عدة عوامل تشمل هذه العوامل حالة الطفل والمرحلة العمرية، ويتراوح راتب الشادو تيتشر ما بين 2000 جنيه و3000 جنيه، وفي بعض الحالات قد يتجاوز ذلك، أما في المدارس الحكومية يتراوح راتب الشادو ما بين 1000 و2000 جنيه.
وتقول دنيا مصطفى، التي تعمل كشادو تيتشر، إن الشادو تيتشر ظاهرة منتشرة في المدارس الخاصة أو الدولية فقط، ولا وجود لهذه الوظيفة في المدارس الحكومية على الإطلاق، و الشادو تيتشر موجودة بكثرة في بعض المدارس التي تقبل بقرار الدمج بين الأطفال العاديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد ذلك بدأت تنتشر في المدارس الحكومية، وينصح أولياء الأمور بأن يكون لطفلهم شادو تيتشر في الفصل، لمراقبته وملاحظة سلوكياته و تعامله وتفاعله مع أقرانه.
وأضافت أن هناك بعض الحالات التي يجب أن تتوفر معها شادو تيتشر، مثل حالات التوحد، وحالات الأوتيزم، وفرط الحركة، وحالات الشلل الدماغي وبعض الأطفال قد يكونوا طبيعيين جداً، ولكن لديهم إعاقة حركية يمكن أن تتطلب وجود شادو تيتشر معهم، وقد يكون الشادو تيتشر تابعين للمدرسة أو تابعين لولي الأمر، وليس ضرورياً أن يكونوا تابعين للمدرسة فإذا عينت المدرسة شادو تيتشر، فإنها تحصل على نسبة من راتب الشادو، مثل بعض المدارس في التجمع الخامس وبالتالي، تكون المدرسة هي السلطة المسيطرة في جميع الأمور، ولكن إذا كان الشادو تيتشر تابعين لولي الأمر، فإن المدرسة ليس لها أي سلطة أو توجيهات للشادو، وبالطبع، يتم دفع الراتب من قبل ولي الأمر، ولا تحصل المدرسة على أي مبلغ ، والأفضل بلا شك أن يكون معلم الظل تابعًا لولي الأمر وليس لإدارة المدرسة.
وأكدت أن دور الشادو تيتشر يبدأ من استلام الطفل من الباص حتى يعود الطفل من جديد إلى الباص، ويكون من الأفضل أن يقوم ولي الأمر بتوظيف أخصائيين يعملون معه حسب احتياجات الطفل ويعملون على تطويره أو يمكن إرسال الطفل إلى مراكز متخصصة، مثل مركز التخاطب والتنمية وتعديل السلوك، وفقًا لاحتياجات الطفل، ولكن الشادو تيتشر لا تذهب إلى المنزل، بل تكون مهمتها فقط داخل المدرسة، أو يمكن أن يستمر بناءً على اتفاق بين الأم و الشادو تيتشر، هذا يعني أن الشادو تيتشر تبقى ملتزمةً بعقد لمدة عام مع الطفل، ولكن في إجازة نصف العام الدراسي يمكن للشادو تيتشر أن تذهب إلى منزل الطفل لإجراء جلسات خاصة به، ويظل الراتب ساريًا.
وقالت مريم محمد، التي تعمل شادو تيتشر، إن الشادو تيتشر ظاهرة شائعة في المدارس الخاصة بصورة كبيرة، لكن عدداً قليلاً فقط من المدارس الحكومية لديها شادو تيتشر، ومن ينصح أولياء الأمور بضرورة وجود شادو تيتشر لمرافقة الطفل هم الأخصائيون الاجتماعيون أو المدارس أو الأطباء الذين يتابعون حالة الطفل ومن يحتاج إلى شادو تيتشر هم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، مثل التأخر العقلي أو اللغوي.
وأضافت أن الشادو تيتشر يمكن أن يأتوا من خارج المدرسة أو داخل المدرسة حسب رغبة أولياء الأمور ويكون دور الشادو تيتشر مساعدة الطفل على التركيز مع المعلم، ومساعدة الطفل على التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، ومساعدته على القراءة أو الكتابة، والمساعدة في الاحتياجات الخاصة التي لا يستطيع الطفل القيام بها، ومساعدة الطفل في الواجبات المنزلية، ويمكنه مرافقة الطفل في المنزل، ولكن بالاتفاق بين الأم و الشادو تيتشر، وأحد الأسباب التي تجعل المدرسة تعين شادو تيتشر لطفل هو عدم انتباه الطفل أو أنه عدواني، أو لديه تأخر لغوي أو فكري، وذلك حسب حالة الطفل.
وأكدت أن دور الشادو تيتشر يختلف عن دور المعلم الرئيسي، حيث إن الشادو تيتشر هو مدرس مساعد يعمل مع المعلم الرئيسي في الفصل لمساعدة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم، ومن صعوبات مهنة الشادو تيتشر عدم رغبة بعض أولياء الأمور في دفع المرتبات الشهرية للشادو تيتشر فهي مهنة غير آمنة.