كيف تحمين طفلك من «رهاب اليوم الأول بالمدرسة»؟.. الأسباب وطرق العلاج

كيف تحمين طفلك من «رهاب اليوم الأول بالمدرسة»؟.. الأسباب وطرق العلاج

كتب: ملك أسامة – سما ماهر

اخر المواضيع

الأكثر قراءة

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…

قد يكون التعامل مع بيئة جديدة أمرًا مرعبًا للأطفال في سن الحضانة أو المدرسة وما قبلها، خاصةً عندما يُفصل الأطفال عن والديهم. لذلك، يتحمل الوالدان مسؤولية تهدئة الأطفال ومساعدتهم في التغلب على هذا القلق، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بأيام مدرسية ممتعة بدلاً من أن تكون مليئة بالبكاء والتوتر.. ويعتبر دخول الطفل إلى المدرسة خطوة أولى له خارج بيئته الآمنة، ويخشى الطفل فقدان والديه والروتين الذي اعتاد عليه.. في السطور التالية نقدم لكِ مجموعة من النصائح للتخلص من “رهاب” اليوم الأول بالمدرسة.

وعلى الرغم من أن خوف الأطفال من المدرسة أمر شائع وطبيعي، إلا أن الآباء يجب عليهم أن يميزوا بين محاولات الأطفال الكاذبة لتجنب الذهاب إلى المدرسة وبين الحاجة الحقيقية للمساعدة.

وتقول الدكتورة منال زكريا، استشاري الطب النفسي، إنه عندما يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى، يمكن أن يكون هناك عدة أسباب، مثل اعتماده على والدته أو تكرار تغيير السكن، مما يجعله يشعر بعدم الأمان. لذلك، يجب أن يتم التعامل مع هذه المشكلة من خلال فهم مراحل نمو الطفل النفسي واحتياجاته في كل مرحلة، وتعليم الطفل الاستقلالية بدون الاعتماد على أحد. يمكن تهيئة الطفل للذهاب إلى المدرسة من خلال سرد قصة أو حكاية له، واللعب معه ليشعر بالطمأنينة عندما يذهب إلى المدرسة. وفي حالة حدوث مشكلة للطفل في المدرسة، يجب على الوالدين زيارة متخصص لوضع خطة علاجية وعقد جلسات علاج سلوكي للطفل، وتقديم الدعم وتهيئة الطفل في المدرسة وتوعيته بالاضطراب الذي يعاني منه. قد يكون من الضروري أحيانًا استخدام بعض الأدوية ليشعر الطفل بالأمان.

ويقول الدكتور محمد فتحي، أستاذ علم النفس التربوي: تثير مهارة تسمى “بقاء الكائن” القلق من الانفصال لدى الأطفال عند دخولهم المدرسة، حيث تعزز قدرتهم على تذكر أشياء وأشخاص غير موجودين. يستدعي الطفل خلال هذه المهارة صورًا ذهنية للأم والأب في غيابهما، مما يجعله يشعر بالحنان والقرب الذي يشعر بهما عندما يكونان معه. وما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الأطفال هو أنهم في هذه السنة لا يدركون الوقت بدقة، لذا لا يستطيعون تقدير مدى غيابهم عن أحبائهم.

وتابع أنه قد يظهر رهاب المدرسة بشكل مختلف لكل طفل، ومن الممكن أن يتجلى عند بعض الأطفال من خلال رفضهم ركوب حافلة المدرسة أو عدم الرغبة في الخروج من المنزل أو النهوض من السرير. قد يشعر بعض الأطفال الذين يتم إجبارهم على الذهاب إلى المدرسة بالكآبة أثناء اليوم الدراسي، دون أن يبحثوا في أسباب خوفهم ومحاولة حلها. قد يدعي بعضهم الإصابة بالمرض للبقاء بجانب والديهم في بيئتهم الآمنة. ومع ذلك، قد يصاب بعض الأطفال فعلاً بالمرض وتظهر عليهم أعراض جسدية حقيقية مثل الصداع وآلام البطن والغثيان. قد يتجلى رهاب المدرسة أيضًا في عدم الاهتمام بالواجبات المدرسية وتراجع المستوى الدراسي وعدم القدرة على تكوين صداقات.

ويقول الدكتور تامر جمال، أخصائي نفسي، إن بعض أولياء الأمور يواجهون صعوبة في التعامل مع أطفالهم في أول يوم لهم في المدرسة أو الحضانة في هذه المرحلة الجديدة من حياتهم. ومع ذلك، تختلف الأحوال التي يشعرون بها من طفل إلى آخر. فبعضهم يعاني من حالة من الرعب والقلق الشديد بسبب عدم معرفتهم بعالمهم الجديد الذي ينتظرونه، في حين يشعر البعض الآخر بالحماس لدخولهم هذه المرحلة الجديدة في حياتهم.

ويضيف أنه لتجنب تلك الفترة يجب على الآباء اتباع بعض الخطوات: التهيئة النفسية الإيجابية للطفل، وذلك من خلال التحدث بالطريقة الصحيحة عن الحضانة، أو المدرسة، من خلال قول إن هناك كثير من الألعاب، والهدايا، والأصدقاء، وإعداد الوجبات الشهية التي يفضلها الطفل، ليتناولها في الحضانة، ومشاركته مع أصدقائه لتكوين علاقات بينهم للحد من الخوف والتوتر، والشعور بالاطمئنان، وشراء المستلزمات المدرسية، والحرص على اختيارها بنفسه، ليكون لديه دافع قوي لاستخدامها، عدم تهديد الطفل بأمر يتعلق بالمدرسة أو الحضانة كالمعلمة الخاصة به في الفصل لعدم الشعور بالكراهية تجاهها. وللحد من خوف الزائد، يُفضل زيارة المدرسة أو الحضانة قبل بدء العام الدراسي للتعرف على المكان، وشراء الحلوى له، من الممكن في اليوم الأول من بداية العام الدراسي قيام الآباء بشراء الحلوى، وتوزيعها على الأطفال المتواجدين في الفصل للحد من نسبة التوتر والقلق، وإدخالهم في حالة من الفرحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *