«أول خطوة» في زيارة لمركز مهارة.. نصائح مفيدة لاكتشاف قدرات ذوي الهمم
كتب: حنين هاني
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
يقدم مركز مهارة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من الخدمات لتنمية وتطوير المهارات اللغوية الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال، فضلا عن تقديم الدعم الأسري للأمهات والآباء للتعامل مع الحالات المختلفة لذوي الهمم، في هذا الإطار التقينا الدكتور محمد طارق، مدير مركز مهارة، للاستفادة من تجربته العملية الناجحة في التعامل مع ذوي الهمم دون 6 سنوات، فكان هذا الحوار:
تجربتك في إنشاء مركز مهارة كيف بدأت؟ ولماذا قررت أن تتخصص في هذا المجال؟
في بداية الأمر، التحقت بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة وكانت الكلية جديدة تخدم فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وفئة الأسر للتوعية بطرق التعامل مع ذوي الهمم، وحصلت على مجموعة من الكورسات والبرامج التدريبية، وبعد ذلك بدأت أشتغل في سنة 2017 لكي أتعرف أكثر على النظام العملي وتقابلت مع مجتمعات وفئات كثيرة من أطفال ذوي الإعاقة والأطفال الطبيعيين الذين يكون لديهم قدرات أكبر من سنهم، ومن خلال ذلك بدأت أفهم طريقة التعامل مع قدرات الطفل.
ما أهم الخدمات التي يقدمها مركز مهارة في تنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة؟
هناك خدمات كثيرة يقدمها مركز مهارة منها تأهيل الإعاقة العقلية، وأطفال التوحد، والأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم، والأطفال الذين يواجهون مشكلات في الإعاقة السمعية، وهناك خدمات أخرى مثل خدمات التكامل الحسي، وخدمات غرف التخاطب، وخدمات تنمية المهارات ومنها غرفة منتسوري وغرفة السيكوموتر. ولم تقتصر هذه الخدمات على مهارات التخاطب فقط، ولكن نستخدم أكثر من منهجية لقياس قدرات الطفل بالنسبة للغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الطفل.
برأيك.. ما تعليقك على طريقة تعامل الأمهات مع قدرات أطفالهم اللغوية؟ وهل تحتاج الأمهات للتوعية لعدم الوقوع في أخطاء في هذا الشأن؟
للأسف نقص أو غياب الوعي من أكثر المشكلات التي تعاني منها الأمهات في هذا الشأن، وبالتالي يجب عليهن التحدث مع متخصص يشرح لهن حالة الطفل وكيفية التعامل معه حتى تستطيع التعامل مع طفلها بشكل صحيح ومناسب لحالته، لذلك نحاول أن نعمل على توعية الأمهات لكي يكون لديهن القدرة على التعامل مع حالة أطفالهن ويرفعن من قدرات أطفالهن اللغوية. نعم، الأمهات تحتجن للتوعية، لأن هناك أخطاء كثيرة يقعن بها ومنها العصبية وعدم القدرة على تحمل الطفل والضرب والمقارنة بين طفل ذوي الاحتياجات الخاصة وبين الأطفال العاديين، ولكن يجب التعامل مع أطفال ذوي الإعاقة حسب قدراتهم العقلية.
ما طبيعة الإعاقات التي تتعاملون معها؟ وما أصعبها في عملية التأهيل؟
نحن نواجه إعاقات مختلفة ومتعددة ومنها الإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، والإعاقة العقلية، والإعاقة الجسدية وصعوبات التعلم والتوحد، ولكن من أصعب الإعاقات التي نواجهها عندما تكون الإعاقة مزدوجة، فكلما كان هناك ازدواج في الإعاقة كلما كانت هناك صعوبة في التأهيل.
ما طبيعة البرامج التدريبية والعلمية التي تعتمدون عليها في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة؟
نقوم باستخدام أكثر من منهجية لقياس قدرات الطفل اللغوية والاستقبالية والتعبيرية، ومن المناهج المستخدمة برنامج الأيبلز (ABLLS) وهو أداة تقييم ودليل منهجي للمهارات الأساسية للتعلم، ومنهج (البورتاج) وهو من أهم البرامج لتنمية مهارات الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، ومنهج (الوفاس) لعلاج التوحد وتعزيز المهارات الأساسية ومهارات التواصل، ونستخدم أيضًا الاختبار المقنن (أبو حسيبة) لتقييم قدرات الطفل من عمر شهرين حتى سبع سنوات، وهناك مناهج كثيرة يقوم الأخصائيون بالتدريب عليها داخل المركز ونوفر لهم استمارات تقييم وأهداف تفيد الأطفال ولكن نستخدم هذه المناهج حسب حالة كل طفل.
حدثنا عن متلازمة داون.. ما دور مركز مهارة في التعامل مع هؤلاء الأطفال؟
من أجمل الفئات التي نتعامل معها أطفال متلازمة داون، حيث أنهم لديهم استجابة سريعة جدا، ونتعامل معهم بشكل منظم ونراعي كل القدرات المختلفة والأنشطة التي تفيد الطفل.
ما نوع الخبرات التي تعتمدون عليهم في عملية التأهيل؟
نحن نوفر أخصائيين مؤهلين للتعامل مع الأطفال، ونقوم بتدريهم فترة لا تقل عن 3 شهور لفهم المناهج ونظام التشغيل لكي يكون لديه القدرة في الربط بين المناهج وبين حالة الطفل، حتى يكون الأخصائي مسؤولا عن الطفل بشكل صحيح ومناسب لقدراته.
ما الصعوبات التي تواجهونها في تنمية المهارات اللغوية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة؟
أولاً قلة الوعي من ولي الأمر في طريقة التعامل مع أطفالهم خاصة الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو اللغوي، لأنه لا يدرك معنى تأخر النمو لدى الطفل، ثانيًا اختلاف قدرات الأطفال وخاصة أطفال ذوي الإعاقة المزدوجة، ثالثًا الأطفال الذين يتم تأهيلهم بطريقة خاطئة ويواجهون مشكلات في التأهيل منها عدم الاستقرار في النطق.
ما أهم المهارات اللغوية التي يتم تدريب الطفل عليها؟
المهارات اللغوية تتكون من (صوت/ كلام/ لغة) وقد وضعنا منهجية للصوت فقط وأخرى الكلام فقط وثالثة للغة فقط، ويتم تدريب الطفل على المهارات اللغوية الاستقبالية، وأيضًا المهارات اللغوية التعبيرية وبها خمسة أركان أساسية نخدم بها الطفل وهي (التسمية والطلب والتقليد اللفظي والحوار والنطق التلقائي) ويتم التعامل مع الطفل تدريجيًا حسب قدرته واستجابته.
ما طبيعة البرامج التدريبية التي تقومون بتقديمها للأخصائيين؟
هناك برنامج تدريبي يعتمد على كورسات وورش تدريبية من خلال محاضر معتمد من جامعة عين شمس يتم الاتفاق معه لعمل بروتوكول تدريبي للأخصائيين بالمركز، وبرنامج تدريبي يعتمد على الأخصائيين المتميزين، يتم اختيارهم لشرح بعض المناهج في المركز، وهناك برنامج تدريبي آخر يعتمد على المتدربين عندما يقومون بالمراجعة على المناهج التي تقدم للأطفال.
ما رأيك في طريقه تعامل وفهم المجتمع لدور أخصائي التخاطب في مصر؟
لا يوجد وعي كافٍ بطريقة تعامل وفهم المجتمع لدور أخصائي التخاطب، وذلك من أكثر الصعوبات التي نواجهها، لذلك نعمل على زيادة الوعي لدى ولي الأمر بحالة الطفل من خلال التحدث مع ولي الأمر عن حالة الطفل.