أول زميل دراسة في كى جى 1.. صداقة تحت المراقبة!
كتب: منى ناصر - حميدة عبد المحسن
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
فترة الحضانة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل في حياته قبل 6 سنوات، حيث يتعلم فيها كيفية تكوين الصداقات، وتعتبر هذه الصداقات ذات أهمية كبيرة لنمو الطفل من الناحية الاجتماعية، وكيف يتعاون مع الآخرين، ومن الضروري عدم التقليل من أهمية الصداقات في فترة الحضانة، حيث تُسهم في تشكيل شخصية الطفل، فكيف يختار الطفل أصدقاءه في هذه المرحلة؟ وإلى أي مدى يمكن أن تتدخل الأسرة في علاقات أبنائها في الحضانة إذا كان هناك خطر ما؟.. الحدوتة باختصار في السطور التالية بعد زيارتنا لحضانة “سمايل كيدز”.
في هذا الإطار، التقينا بعض الأطفال الصغار في حضانة “سمايل كيدز”، وكانت آراء الأطفال طريفة كالتالي:
الطفل ياسين: “بحب اللعب مع محمد وعبيدة.. دول أكتر أصحاب ليا في الحضانة.. وكمان بحب اقعد جمبهم في الكلاس.. وهم زيي في كل حاجة يعني بيحبوا نفس الكرتون بتاعي وكمان اجري وراهم في البريك”.
الطفلة شمس: “بحب اللعب مع هايدي وكارما.. علشان هم شطار زيي.. وكمان مامتهم صاحبة ماما.. وماما قالت لي أختار صحابي الشاطرين بس.. وكمان علشان بيحبوا مادة الماث ومادة الإنجلش”.
الطفلة مريم: “بحب اللعب مع محمد أحمد السيد وهايدي.. واقعد معاهم في الكلاس.. وكمان ممكن يساعدوني في الهوم وورك.. وكمان بيحبوا يهزروا معايا.. وبنعرف نرسم ونلون سوا.. وكمان بنحب نعمل رياضة كتير مع بعض”.
تقول ميس رشا، بكالوريوس تربية رياض أطفال، ومعلمة في حضانة سمايل كيدز: أعمل في مجال التربية والتعليم منذ تخرجي من الكلية، واستقبل الطفل في أول يوم دراسة، وهناك أطفال من طبقات مختلفة وفئات مختلفة، والأطفال بصفة عامة يختلفون عن بعض في تكون الصداقات والعلاقات، فهناك طفل اجتماعي بطبعه، يجيد التعامل مع الآخرين وجريء إلى حد كبير، وهناك طفل يشعر بالرهبة في التعامل مع بقية الأطفال.
وتضيف ميس رشا أن الطفل الذي يستطيع التعامل مع العالم الخارجي بشكل عام يستطيع التعامل مع أصدقائه من أول يوم دراسة دون حدوث أي مشكلة، ولكن هناك أطفال آخرون مرتبطون بأسرهم وبالبيت، ويأخذون وقتا طويلا حتى يستطيعون التأقلم أو التكيف مع الحضانة، والطفل الذي يستطيع تكوين صداقات يكون اجتماعيًا جدًا، كما أن الأسرة استطاعت أن تزرع بداخله صفات إيجابية جدا مثل أن اللعبة التي لديه في البيت ليست ملكه بمفرده، ولكن من الممكن أن نشارك معًا الألعاب وكل شيء، وبالتالي يتعلم الطفل أن يكون اجتماعياً وأن يتعاون مع أقرانه.
وتذكر ميس رشا أن بعض الأطفال يميلون للسلوك العنيف والعدواني في علاقتهم بالآخرين، فالسلوك العدواني لدى الأطفال يكون ناتجًا عن تصرف الأم والأب مع الطفل، فإذا كانت الأم أو الأب عدوانيين مع الطفل ويتعاملون معه بقسوة، فإن الطفل سوف يصبح عدوانيًا مع أصدقائه داخل الحضانة أو خارجها، وعندما يتعامل الأب أو الأم يتعاملون مع الطفل بهدوء، فسوف يتعامل مع أصدقائه بهدوء. فالأطفال في هذا السن يكونون مرآة عاكسة لتصرفات الكبار.
وأكدت ميس رشا أن أول زميل دراسة في حياة الطفل خطوة مهمة جدا، ويجب على الأمهات أن يقمن بمتابعة علاقات أطفالهن في هذا السن، وعادة ما نرى في الحضانة أن الأطفال المتشابهون في صفات معينة يكونون أكثر استعداد للصداقة، فالطفل الذكي أو “الشاطر” يميل بطبعه لمصاحبة زميله المتفوق، نفس الكلام بالنسبة للأطفال الذين يحبون اللعب أو ممارسة الرياضة. ولذلك نرى أن فترة الحضانة مرحلة مهمة جدا لتطوير الصداقات، وتشكيل الصداقات من التجارب الممتعة والمفيدة للأطفال في هذه المرحلة، وتعزز الاحترام والتواصل والتعاون بينهم. ولذلك يجب أن يدعم المعلمون والأهل الأطفال في بناء صداقات صحية وتعليمهم كيفية اختيار الصديق أو الزميل داخل الحضانة، وطبعا من المهم جدا المتابعة المستمرة لهذه العلاقات حتى لا يكتسب الطفل سلوكيات قد تكون غير مناسبة عن طريق هذه العلاقات.