نصائح خاصة للتعامل مع الأطفال المصابين بالبهاق
كتب: هاجر سامح
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
البهاق هو حالة جلدية غير طبيعية، حيث يُصبح لون البشرة أفتح وأكثر بياضًا بسبب فقدان مادة “الميلانين”، وهي الصبغة التي تعطي الجلد لونه الطبيعي أو المعتاد، ويمكن أن يصيب البهاق أي شخص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال. فكيف يمكن للوالدين مساعدة طفلهم المصاب بالبهاق، وما هي عوامل الحماية المطلوبة التي يجب توفيرها للطفل تجنبا لحدوث أي مضاعفات. التفاصيل في السطور القادمة.
تنصح الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية على موقعها الرسمي بأهمية التثقيف بمعنى أن يتعلم الوالدان الكثير من المعرفة والثقافة حول البهاق حتى يتمكنوا من شرحه لطفلهم بطريقة بسيطة وواضحة. كما أنه يجب تقديم الدعم بمعنى أن يوفر الوالدان لطفلهما الدعم العاطفي الذي يحتاجه. فقد يشعر الأطفال المصابون بالبهاق بالقلق أو الحزن أو الإحراج بشأن حالتهم. ويمكن للوالدين مساعدتهم على الشعور بالثقة بالنفس من خلال تذكيرهم بأنهم جميلون ومميزون.
وتضيف الأكاديمية الأمريكية أن التواصل من العوامل المساعدة المهمة، حيث يجب أن يتحدث الوالدان إلى طفلهم عن البهاق وكيفية التعامل معه. ويجب مساعدة طفلهم لكي يدرك أنه ليس وحيدًا وأن هناك أشخاصًا آخرين يعانون من نفس الحالة.
وتؤكد الأكاديمية الأمريكية، أن البهاق يتطلب نوعا من أنواع الرعاية الخاصة، وذلك بسبب حساسية الجلد للحرار والشمس، فالحماية من الشمس من الأمور المهمة جدًا، حيث إنه يجب على الأطفال المصابين بالبهاق استخدام واقي الشمس بانتظام لحماية بشرتهم من الحروق. ويجب أن يكون واقي الشمس واسعًا ولطيفًا وله عامل حماية من الشمس.
أما مؤسسة البهاق الوطنية الأمريكية، فتؤكد من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت أن البهاق حالة جلدية غير طبيعية، وقد يولد الطفل بها نظرا لاضطرابات وراثية وجينية، ومن هذا المنطق فإنه لا يوجد علاج حتى الآن لمرض البهاق، ولكن هناك علاجات متطورة يمكن أن تساعد في تحسين مظهر البشرة. ويمكن للوالدين التحدث إلى طبيب أطفالهم حول خيارات العلاج المتاحة. وهناك مرطبات وكريمات حديثة تحتوي على مركبات طبيعية تمنح البشرة العناصر المطلوبة، وهناك أبحاث يتم إجراؤها حاليا للوصول لطرق علاجية أفضل. ولذلك يصبح الدعم النفسي والاجتماعي ودمج الطفل من أهم النصائح المطلوبة لهذه الحالات.
لكن من المهم أن يتم تشجيع الطفل على الانخراط في الأنشطة التي يستمتع بها، بما يساعد في بناء ثقته بنفسه وجعله يشعر بالراحة من بشرته. ومن المهم أيضا التحدث إلى معلمي الطفل ومقدمي الرعاية الآخرين عن البهاق، بما يساعد في ضمان حصول الطفل على الدعم الذي يحتاجه في المدرسة وفي أماكن أخرى.
ومن المهم، وفقًا لمؤسسة البهاق الأمريكية أن نتذكر أن البهاق لا يغير من قيمة طفلك أو من ذكائه الاجتماعي والفطري، ومن المهم أيضا أن يحظى الطفل المصاب بالدعم والرعاية المناسبين، ويمكن للأطفال المصابين بالبهاق أن يعيشوا حياة سعيدة وصحية.