لا تسأليه بصورة مباشرة.. كيف تُحفزين طفلك للحديث عن يومه في الحضانة؟

لا تسأليه بصورة مباشرة.. كيف تُحفزين طفلك للحديث عن يومه في الحضانة؟

كتبت: ملك أسامة – سما ماهر

اخر المواضيع

الأكثر قراءة

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…

هل تنتظرين ابنك عند عودته من المدرسة لتعرفي من شاركه يومه؟ ومن لعب معه وهل واجه صعوبات؟ وكيف كان أداؤه في الصف؟ وهل فهم الدروس من المعلم أم يحتاج إلى مساعدة؟ إذا كنت ترغبين في معرفة إجابة على كل هذه الأسئلة، فلا تسألي ابنك كيف كان يومه الدراسي؟ فبعض الأحيان يكون السؤال العام أكبر من قدرة الأطفال الصغار على الإجابة، فهم لا يعرفون حتى من أين البداية؟

يقول الدكتور حسن سلامة،أستاذ علم النفس الاجتماعي، في البداية، من الأفضل أن تسمحي لطفلك بالاستراحة لبعض الوقت وتغيير ملابسه. عندما يأتي لمساعدتك في وضع الطعام على السفرة، يمكنك أن تبدأيبمحاورته بشكل عام. وبعد الغداء، قد تحجز وقتًا لهذا الحوار قبل أداء الواجبات المدرسية. من الأفضل أيضًا أن يكون الحوار على شكل أسئلة وإجابات. لا تترك له الأمر مفتوحًا بأن تسأليه كيف كان يومه الدراسي، فقد يقصر طفلك في الكثير من التفاصيل المهمة التي يجب أن تعرفها أو قد ينسى أن يخبرك بأمر هام. بتحديد الأسئلة، ستكون الأمور أكثر وضوحًا وتنظيمًا أمام طفلك. سيجد الأمر محببًا له أكثر من الأسئلة المفتوحة، وستجد أن المناقشة مع طفلك تسير بشكل مثير ومشوق. حاول أن تبدأ الأسئلة بالأمور التي يفضلها طفلك ويهتم بها. حاول تنويع الأسئلة التي توجهينها لطفلك كل يوم حتى لا يشعر بالملل. من خلال إجابات طفلك على الأسئلة، ستتمكن من معرفة كيف يفكر ومستواه الدراسي وما إذا كان يتقدم أم لا، وما هي المواد التي يفضلها، والأشخاص المحببين إليه، والأنشطة والهوايات التي يحبها، والمواقف السلبية أو الإيجابية التي مر بها خلال اليوم الدراسي.

ويقولالدكتور محمد نصار، استشاري طب نفسي الأطفال:يعتقد الجميع أنه إذا سألت أي طفل عن كيفية يومه، فإن الإجابة ستكون تقريبًا نفسها وهي “كويس”. وعلى الرغم من أن هذه الكلمة تعني أن كل شيء على ما يرام، إلا أنها لا تخبرك بأي تفاصيل حقيقية وتنتهي المحادثة بذلك. بالإضافة إلى ذلك، إذا طرحت سؤالًا يمكن الإجابة عليه بكلمة واحدة مثل “نعم” أو “لا”، فستحصل على هذه الإجابة فقط. لذا يجب عليك أن تحاول طرح أسئلة مفتوحة بدلاً من ذلك. على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل “ما هو أفضل شيء فعلته في المدرسة اليوم؟” أو “ما الذي جعلك تبتسم؟”. يمكن استخدام هذه الأسئلة كنقطة انطلاق لمحادثة طويلة بعد ذلك.

وتابع أنه إذا كنتِتعتقدينأن هناك شيئًا غير عادي يحدث مع طفلك، فقد تقوم بطرح أسئلة بطريقة سلبية، واستخدام كلمات مليئة بالحزن أو اللوم، ولكن هذه الطريقة لا تفيد ولا تجعل الطفل يعبر عن مشاعره. بالمقابل، إن السؤال بطريقة إيجابية يسمح لطفلك بالتعبير عن مخاوفه. على سبيل المثال، “سمعتُ أنك جلست مع أشخاص جدد اليوم. ما الذي كنتتتحدث عنه معهم؟”. حاول أن تجعل أسئلتك بعد المدرسة محددة قدر الإمكان. من المفيد أن تسألهم عن الأنشطة التي قاموا بها خلال اليوم، أو عن المشاعر التي شعروا بها. هذا يساعد في توجيه انتباههم نحو لحظات معينة، مما يساعدهم على تذكر القصص واللحظات التي مروا بها ويمكنهم أن يحكوا عنها.

ويضيف أن من الأسئلة من هم الأشخاص الذين لعبت معهم خلال الاستراحة؟ ما الذي قمت بفعله خلال حصة التربية البدنية؟ هل شعرت بأنك بحاجة للمساعدة اليوم؟ من قدم لك المساعدة؟ ما هو أجمل شيء حدث لك في يومك الدراسي؟

ومن جانبها،تقول الدكتورة نورهان أمين،أخصائي نفسي، إنه عندما ترغب الأم في معرفة المزيد عن يوم طفلها المدرسي، يجب عليها تغيير طريقة السؤال. فسؤال الطفل عن كيفية يومه لن يعطي النتيجة المرجوة. يجب أن يكون السؤال جاذبًا بحيث يشجع الطفل على الإجابة. وبواسطة ذلك، تطرح الأم عددًا من الأسئلة التي تفتح بابًا للحوار والنقاش وتساعد الأم على فهم ما يحدث لطفلها في المدرسة ومشاعره تجاهها. مثلاً، يمكن أن تسأل الأم عن أفضل شيء حدث للطفل في المدرسة اليوم، أو عن أسوأ شيء حدث له في المدرسة اليوم. يمكنها أيضًا أن تسأل الطفل عن شيء جعله يضحك في المدرسة اليوم. وإذا كان بإمكانه اختيار من يجلس بجانبه في الصف، فمن يرغب في أن يجلس بجانبه ومن لا يرغب في ذلك؟ يمكنها أيضًا أن تسأل الطفل عن مكانه المفضل في المدرسة. وتطلب منه أن يخبرها عن كلمة غريبة سمعها اليوم أو عن شيء غريب أخبره به صديقه أو معلمه. إذا اتصلت بمعلمه الآن، ماذا سيخبرها عنه؟ من ساعده اليوم في المدرسة وكيف ساعده؟ ومن ساعده في المدرسة اليوم؟ يمكنها أيضًا أن تطلب منه أن يخبرها عن شيء تعلمه اليوم. متى شعر بالسعادة اليوم في المدرسة؟ ومتى شعر بالملل اليوم؟

في النهاية ننصحك بأن تساعدي طفلك في تنمية مهاراته في الحديث والمشاركة، واجعليه يوجه لك أيضًا أسئلة حول كيفية انتهاء يومك، حيث يساهم ذلك في إكسابه خبرات في الحوار وتوسيع آفاقه لفهم الأشياء المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، عندما تجيبين على أسئلته، ستنقلين له الصفات والأشياء والقيم التي ترغبين في أن يكتسبها. وأخيرًا، لا تكثري من الأسئلة التفصيلية في نفس الوقت، فسؤالين كافيين تمامًا ليوم واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *