احترام خصوصية الآخرين.. كيف يكتسب الطفل هذه الصفة؟

احترام خصوصية الآخرين.. كيف يكتسب الطفل هذه الصفة؟

كتب: سما ماهر

اخر المواضيع

الأكثر قراءة

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…

تعتبر الخصوصية حق من حقوق الطفل، حيث إنه يجب تربية الطفل منذ نعومة أظافره على أهمية أن يحتفظ لنفسه بمساحة من الخصوصية، وأن يراعي في الوقت نفسه خصوصية الآخرين، حيث توصف الخصوصية بأنها جزء من الأخلاقيات والقيم التي يجب تربية الطفل عليها، وهو ما نوضحه في السطور القادمة.

يكتسب الأطفال الكثير من الصفات والعادات المختلفة من الوالدين، ومن بين هذه الصفات احترام “الخصوصية” مثل طرق الأبواب قبل الدخول إلى أي مكان، وعدم التصنت من خلف الأبواب، وعدم التدخل في حديث الكبار، وهذه أشياء تساعدهم على احترام الخصوصية، فعندما يكبر الطفل يصبح قادرًا على احترام الخصوصية، وتتوسع حدوده الشخصية، وسوف يحتاج إلى المزيد من الخصوصية الاجتماعية واحترام حدود غيرهم وإعطاء المساحة الشخصية للآخرين، لأن الأطفال دائما يحتاجون إلى الاقتراب من الآخرين، فيجب على الوالدين تعليمهم الحفاظ على مسافة معينة، ويمكن إحضار ورقة وشرح أساسيات وقواعد الخصوصية مثل طلب الإذن قبل دخول أي غرفة، وغلق الطفل للباب في أثناء استخدام الحمام.

ويقول الدكتور محمد هاشم أستاذ الطب النفسي، إن من حق الطفل الاحتفاظ بمساحة معينة  من الخصوصية وتربية على ذلك، كما يجب أيضا أن نربيه على احترام خصوصية الآخرين، وأضاف هاشم أنه يجب على الوالدين الحفاظ على التوازن في علاقتهم مع الأبناء. وإعطاء الطفل نصائح بعدم إفشاء الأسرار لأي شخص سواء قريب أو بعيد وعدم إجبار الطفل على أي شيء ويجب على الوالدين وضع اختيارات لهم. ويجب على الوالدين غرس هذه الخصوصية في أطفالهم وتعليمهم أن احترام المعلمين والمعلمات واجب عليهم أيضا، ويجب أن يتعلم الطفل أنه يجب عليه إعطاء والدته كلمات المرور لجميع أجهزته بما في ذلك جهاز الكمبيوتر والهاتف والآيباد، وهذا لا يتعارض مع الخصوصية، وإنما الهدف هو متابعة الطفل وحمايته وتأمين علاقاته مع الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *