الطلاق يدمر نفسية الطفل.. كيف نحمي الصغار من أضرار الانفصال؟

الطلاق يدمر نفسية الطفل.. كيف نحمي الصغار من أضرار الانفصال؟

كتب: مريم مدحت – منى ناصر – حميدة عبدالمحسن

اخر المواضيع

الأكثر قراءة

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء

رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…

الأطفال الصغار يتأثرون بشدة بالانفصال بين الأم والأب، حيث إنهم لا يدركون تمامًا ما يحدث من حولهم ولا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم، ويحتاجون إلى رعاية واهتمام كبيرين، لضمان نموهم وتطورهم السليم، وقد يعاني الأطفال في مرحلة الطفولة من صعوبات في النوم، ونوبات الغضب، والقلق بسبب الانفصال، مع ضعف شديد في المهارات، بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأطفال من مشاعر القلق والحزن بسبب عدم الاستقرار والتغيرات في حياتهم، ويمكن أن يُظهر الطفل بعد الطلاق مشاعر الغضب والعداء تجاه والديه بسبب الانفصال والصراعات الناجمة عنه.. فكيف يقوم الأب والأم بمسئولية تأهيل أطفالهما لهذه المرحلة؟ وكيف يحمونهم من أي تأثيرات نفسية سلبية؟.. الإجابة في السطور القادمة

تقول الدكتور هند علي، أخصائية نفسية وأسرية، إن هناك طرق لتعامل الوالدين مع الطلاق، إذا كان الوالدان يتشاجران باستمرار أمام أطفالهما، فقد يُصبح الأطفال أكثر قلقًا واضطرابًا، وإذا كان الوالدان يتواصلان بفعالية ويوفران الدعم لأطفالهما فقد يتكيف الأطفال مع الوضع الجديد بشكل أفضل.

وأضافت أن الحزن والاكتئاب من أهم التأثيرات النفسية للطلاق على الأطفال فقد يشعر الأطفال بالحزن الشديد على فقدان العائلة التي كانوا يعرفونها ، وقد يشعر الأطفال بالغضب تجاه والديهم أو تجاه أنفسهم، أو قد يشعرون بالقلق من المستقبل، أو قد يخافون من أن يتم التخلي عنهم، أو يشعرون بالذنب، فقد يعتقد بعض الأطفال أنهم مسؤولون عن طلاق والديهم، ولذلك قد يشعرون بانخفاض الثقة بالنفس، ويشعر الأطفال أنهم ليسوا جيدين بما يكفي، أو أنهم لا يستحقون الحب، ويمكن أن يواجه الأطفال صعوبة في التركيز في المدرسة أو في أداء واجباتهم المدرسية أو حدوث مشاكل سلوكية فقد يصبح سلوك الأطفال عدوانيًا أو انطوائيًا، أو قد يلجأون إلى السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.

أما الدكتورة نرمين إبراهيم، استشاري الطب النفسي، فترى أن ليس كل الأطفال يتأثرون بالطلاق بنفس الطريقة، فبعض الأطفال يتكيفون مع الوضع الجديد بشكل أسرع من غيرهم، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد الأطفال على التكيف مع الطلاق، مثل وجود دعم قوي من العائلة والأصدقاء، والحصول على العلاج النفسي، والعيش في بيئة مستقرة.

وأضافت نرمين أن هناك بعض النصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع الطلاق، لعل أهمها أن نتحدث مع أطفالنا عن الطلاق، وشرح ما يحدث بلغة بسيطة وصادقة، وطمأنة أطفالك بأنهم محبوبون، أيضا أخبرهم بأن الطلاق ليس خطأهم، وأنك ستظل تحبهم وتدعمهم مهما حدث، واستمع إلى مشاعر أطفالك، واسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم دون خوف من الحكم، وحافظ على روتين منتظم يساعد الأطفال على الشعور بالأمان والاستقرار، أيضًا شجع أطفالك على البقاء على تواصل مع كلا الوالدين، ومن المهم للأطفال أن يظلّوا على اتصال مع كلا الوالدين، حتى لو كان أحدهما يعيش بعيدًا.  ومن المهم التواصل مع الأطفال بصدق وصراحة للتخفيف من القلق والحزن الذي قد يشعرون به.

وتتمثل أبرز النصائح بصفة عامة فيما يلي:

1- إنشاء بيئة مستقرة ومنتظمة مع جدول زمني وقواعد محددة لتعزيز شعورهم بالأمان.

2- دعم الأطفال وتأكيد حب الوالدين لهم بغض النظر عن الانفصال

3- شرح الموقف للأطفال بطريقة تناسب أعمارهم وتأكيد أن القرار لا يهدف إلى تغيير حياتهم بل لتحسينها.

4- مشاركة الأطفال في الأنشطة الجديدة لتخرجهم من أجواء الخوف والاكتئاب.

5- احترام الوالدين لبعضهما وتجنب الإساءة لأي منهما أمام الأطفال.

6- مُشاركة الوالدين في بعض المناسبات الهامة بالنسبة للأطفال

7- التناوب في دور الحضانة والاستمرار في الاتصال واللقاء مع الطفل بعد الانفصال.

8- ضبط روتين يومي منتظم للأطفال للحفاظ على استقرارهم وراحتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *