خطوة مهمة.. كيف تعودين طفلك على النوم بمفرده في غرفته؟
كتب: سما ماهر
اخر المواضيع
الأكثر قراءة
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء
رئيس مجلة علاء الدين: نسعى لتقديم محتوى جذاب وممتع للقراء كتب: روضة سعد – هاجر سامح في حوار شيّق أجراه فريق عمل مشروع أول خطوة مع الأستاذ حسين الزناتي، رئيس…
يعتبر نوم الأطفال بمفردهم مرحلة مهمة في تطورهم النفسي والعمري، وإذا أهملت الأسرة هذه الخطوة مبكراً فإنه سيكون من الصعب اتخاذها في المستقبل، ولذلك يجب تدريب الطفل على النوم في غرفته مبكراً بداية من عمر عامين، وتمثل هذه الخطوة تحديًا للعديد من الأهالي، ويعد تحقيق هذه الاستقلالية في النوم خطوة هامة نحو تطوير مهارات الاستقلال والاعتماد على الذات لدى الأطفال.. في التقرير التالي نقدم لكم مجموعة من النصائح المهمة لتحقيق هذه الخطوة في حياة الطفل بسلام وأمان.
يقول الدكتور نبيل القط، أخصائي الطب النفسي للأطفال، إنه يجب على أسرة الطفل أن تقوم بتعويده على النوم بمفرده من سن مبكر، وهناك عدة خطوات يجب على الأهل أن يتبعوها منها تحديد موعد للنوم، وتجهيز الطفل نفسياً، وتشجيعه على نومه بمفرده، وتحفيز الطفل بالمكافآت والهدايا، وفي كل الأحوال يجب أن نجعله يشعر بالأمان دائماً.
ويؤكد القط أن العمر المناسب لترك الطفل ينام في غرفة بمفرده هو من 4 سنوات إلى سن 6 سنوات، وخلال هذه الفترة يكون من السهل تعويد الطفل على النوم بمفرده وذلك بضبط أجواء النوم وعدم استعجال الطفل على التأقلم في النوم بمفرده، وهناك أطفال ينامون بمفردهم عندما يكون عمرهم 6 أشهر أو سنتين ولكن هذا يرجع إلى الأهل، فيجب متابعة الطفل في الليل لفترات.
ويشير القط إلى أن تعلم الأطفال النوم بمفردهم مهمًا لتطوير استقلاليتهم. وينبغي على الأهل أن يدركوا الأثر السلبي الذي يمكن أن ينجم عن عدم تعويد الطفل على النوم بمفرده في هذه المرحلة الحيوية من نموه. وعدم تعويد الطفل على النوم بمفرده يمكن أن يؤثر على عدة جوانب من حياة الطفل وتطوره الشخصي، ومن بين الأثر السلبي الذي يمكن أن يلاحظه الأهل، صعوبة تأقلمه واعتماده على ضرورة أن ينام بجوار والديه، وقد يعاني الطفل من اضطرابات النوم مثل الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، وقد يتطلب تواجد شخص آخر بجواره ليشعر بالأمان والراحة ويتمكن من النوم بشكل جيد، وقد ينتج عن عدم تعويد الطفل على النوم بمفرده تشكل علاقة اعتمادية عاطفية مفرطة مع الأهل، وقد يصبح الطفل معتمدًا بشكل غير صحي على وجود شخص آخر للنوم، وهذا يمكن أن يؤثر على استقلاليته وثقته بنفسه في المستقبل.
ويذكر القط أن هناك بعض الطرق الذي يمكن التعامل بها مع مخاوف الأطفال من النوم بمفردهم، حيث يجب أن يكون الأهل هادئين ولا يفتعلوا القلق، ويجب منح الطفل ما يجعله يشعر بالأمان، وترك باب غرفة الطفل مفتوحاً حتى لا يشعر بالخوف، وأن تكون إضاءة المكان خافتة ولا نترك الغرفة مظلمة. ويتطلب قرار نوم الطفل بمفرده توازنًا بين استقلالية الطفل وراحته وسلامته. فلا يوجد حل واحد صحيح لجميع العائلات، فقد يكون من النافع مشاورة طبيب الأطفال أو متخصصين في تربية الأطفال للحصول على نصائح حول الخيارات المتاحة وتوصيات تناسب حالة الطفل واحتياجاته الفردية.